ننشر تفاصيل أول ظهور لـ"الشاطر" بعد ترشحه للرئاسة.. مرشح الإخوان يلتقى الهيئة الشرعية التى يحمل عضويتها.. الشاطر: لابد من تخفيف مهام الداخلية لتقليل تواجدها داخل الدولة.. ولا توجد صفقة مع العسكرى
الأربعاء، 4 أبريل 2012 - 11:27
جانب من المؤتمر
كتب محمد إسماعيل ورامى نوار - تصوير محمود حفناوى
أكد المهندس محمد خيرت الشاطر، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أنه لا يوجد بينه وبين المجلس العسكرى أى صفقة حول ترشحه، وأن كل ما يشاع حول هذا الأمر ليس له أى أساس من الصحة، مضيفاً:" أننا أمام تحد كبير لتجاوز الوضع الحالى على المديين المتوسط والطويل".
وقال الشاطر، خلال فى أول لقاء له بعد إعلان ترشحه لرئاسة الجمهورية، بقيادات الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح مساء أمس الثلاثاء والتى يحمل عضويتها، إن الشريعة كانت وستظل مشروعه وهدفه الأول والأخير، وأنه سيعمل على تكوين مجموعة من أهل الحل والعقد لمعاونة البرلمان فى تحقيق هذا الهدف.
وهاجم مرشح الإخوان المسلمين، الشخصيات الوطنية المنسحبة من الهيئة التأسيسية لوضع الدستور، معتبراً أن تشكيل الهيئة التأسيسة جاء متوزانا وأن ما تردده القوى الوطنية أحاديث بعيدة عن الحقيقة، مشيراً إلى أنه يتبنى فكرة النظام المختلط، وليس عنده إشكالية إذا تبنت الأحزاب على الساحة النظام البرلمانى.
وفيما يتعلق بإصلاح الداخلية أوضح الشاطر أنه لابد من تخفيف جزء كبير من أعمال وزارة الداخلية للتقليل من تواجدها فى كل مفاصل الدولة، كما أنه يجب عمل حملات ومحاضرات توعية وتدريب لضباط الشرطة الجدد، بالإضافة إلى دعم شعبى واضح فى السنة الأولى كدعم معنوى للشرطة.
وبدا لافتاً رفض الشاطر، الحديث لوسائل الإعلام التى حضرت حيث لم يدل مرشح الإخوان المسلمين أية تصريحات صحفية لوسائل الإعلام مكتفياً بقول "السلام عليكم.. السلام عليكم"، ويعتبر اللقاء الذى حضره الشاطر أمس بصفته مرشحاً محتملاً للرئاسة وليس بصفته عضوا فى الأمانة العامة للهيئة الشرعية، حيث سبق أن حضر الشاطر لقاءات مع المرشحين بصفته عضوا فى الهيئة قبل أن يعلن ترشحه رسمياً.
وفيما يتعلق بالمنظومة الإعلامية أكد الشاطر أن الإعلام من أخطر الأسلحة التى استخدمت ضد الثورة بشكل عام والإسلاميين بشكل خاص، وأنه يجب تقوية الإعلام الرسمى وتقديم أصحاب الرؤى الحقيقية فى المنظومة الإعلامية.
وأكد الشيخ محمد عبد المقصود نائب رئيس الهيئة الشرعية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن اللقاء يأتى فى إطار اللقاءات المختلفة التى تعقدها الهيئة مع جميع المرشحين، سواء المنتمين للتيار الإسلامى أو غيرهم.
وأوضح أنه لا يرى مانعاً فى قرار خوض الشاطر للانتخابات الرئاسية، مضيفا: "هل معنى أن زيداً ترشح أن عمرو ليس له أن يترشح؟"، موضحاً أن أعضاء الهيئة وجهوا للشاطر أسئلة أثناء اللقاء حول رؤيته السياسية لإدارة البلاد خلال الفترة القادمة.
ورداً على الاتهامات التى وجهت للشاطر بأن ترشحه سيفتت أصوات التيار الإسلامى، قال عبد المقصود: "من يرى أن هناك تفتيتاً فلينسحب لغيره"، مشيراً إلى أن الهيئة ستسعى لإقناع المرشحين المختلفين للتنازل للأصلح.
وأكد عبد المقصود أن حالة من الإرهاب الفكرى صاحبت قرار خوض الشاطر للانتخابات، وهناك بعض الممارسات التى ننكرها، ولا نرضى عنها أبدا.
ورداً على سؤال "اليوم السابع" حول إعلان عدد كبير من مشايخ التيار السلفى تأييدهم للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، قال "هناك عدد كبير أيضا من المشايخ لم يحسم القرار حتى الآن".
وحضر اللقاء المغلق بالمهندس خيرت الشاطر مرشح جماعة الإخوان المسلمين للرئاسة، كل من الدكتور على أحمد السالوس، رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، والدكتور طلعت عفيفى، النائب الأول لرئيس الهيئة، والعالم الدكتور محمد عبد المقصود النائب الثانى لرئيس الهيئة، والشيخ مصطفى محمد والشيخ نشأت أحمد والدكتور عمر عبد العزيز قريشى أعضاء مجلس أمناء الهيئة الشرعية، والشيخ محمد عبد السلام والشيح ممدوح جابر أعضاء الهيئة، وأدار اللقاء الدكتور محمد يسرى إبراهيم أمين عام الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح.