"الكفار" فى طريقهم لحكم "مصر"
2012-04-06 1054
** فى أحد البرامج الفضائية على قناة دريم .. أجرى "وائل الإبراشى" حوار مع زعيم السلفيين ، د. "ياسر البرهامى" بالأسكندرية .. وبسؤاله عن علاقته بالأقباط ، قام بوصفهم بالكفار .. وقد أعاد هذا اللفظ من كل الزوايا والإتجاهات .. وإذا سألت أحد مشايخ الأزهر ، بما فيهم د. "حمدى زقزوق" وزير الأوقاف السابق عن تكفير الأقباط .. سيكون الرد "المسلم يكفر المسيحى لأنهم لا يؤمنون بالإسلام .. والمسيحى يكفر المسلم لأنهم لا يؤمنون بالمسيحية" .. وبالطبع هذا كلام كذب وخداع .. ففى المسيحية لا توجد أية واحدة تكفر أى إنسان .. ولكن فى القرأن هناك أية تقول "كفر الذين قالوا أن الله ثلاثة" .. وإذا كان هذا هو رأى المشايخ وأئمة المسلمين .. وإذا كان هناك إصرار على مناداة المسيحيين بالكفار .. فالمنطقى والطبيعى أن يطلق المسيحى على كل من يكفره بالكافر ...
** والأن مع تصاعد الإخوان والسلفيين ، ووصولهم إلى الهيمنة على مجلس الشعب ، ومجلس الشورى .. ومحاولاتهم المستميتة لإسقاط الحكومة ، وتعيين حكومة إنتقالية من برلمان الإخوان والسلفيين .. والدفع برئيس لمصر من الإخوان والسلفيين .. إذن ، فنحن أمام حكومة وبرلمان ورئيس من الكفار فى طريقهم إلى حكم مصر !! ..
** أما عن مبادئ وأفكار السلفيين التى لا تختلف كثيرا فى الشكل والجوهر عن أفكار ومبادئ جماعة الإخوان المسلمين .. فإسمحوا لى أن أتناول بعض هذه المعتقدات .. ونتساءل ، هل يمكن فى ظل هذه الأفكار والمعتقدات التى نشأوا عليها وتسرطنت داخل عقولهم ، أن يتعايش أقباط مصر مع هذه الحكومة ؟!!! .. كما هل يمكن أن يتعايش أحبائنا المسلمين ، الذين يؤمنون بالإسلام الوسطى مع هذا الجو؟!!! ..
المرأة عند السلفيية ، ما هى إلا "ريحانة للشم والضم" ..
يعتبرون أن الإقتصاد علم "كافر" ، لأنه يحاول تقسيم الثروات ، أو الأرزاق بين الناس !! .. ومع ذلك يتاجرون فى المليارات ، ويعتبرون أن التجارة هى الذراع القوية لإنتشارهم .. وهم يركزون على المشروعات التجارية التى لها صلة بالمواطن مباشرة .. ولا يمتلكون المصانع ، ولا المشاريع الحديثة .. ويميلون للسيطرة على الشوارع التجارية المهمة ، فى مدن الدلتا ، والوجه البحرى .. حيث يصبح تشغيل الشباب وسيلة لتجنيدهم ..
يبيعون العدد اليدوية .. لكنهم يمتنعون عن بيع المفك "الصليبة" .. وإذا سألتهم عن السبب ، يقولون إنها حرام لأنها شرك .. كما يزعمون مساعدة الشباب لإقامة مشروعات صغيرة للقضاء على البطالة .. والحقيقة أنهم يجندون المزيد من الشباب العاطل لصفوفهم ، حتى محترفى البلطجة وأصحاب السوابق الجنائية ، وإستغلالهم بعد إكسابهم شرعية دينية ، بدءا من تغيير الزى ، والإلتزام بالجلباب والسروال ، وتلقينهم مجموعة مفردات يكررونها ، بلا كلل ، ولا فهم فى غالب الأحوال ..
** أما عن أفكار بعض المشاهير لشيوخ السلفيين ..
الشيخ "محمد حسان" .. أحد رموز السلفين المشاهير .. قال "إن فلسطين لن تحرر مادام المسلمون يشجعون كرة القدم .. فـ"كرة القدم" نفسها مؤامرة يهودية لشغل المسلمين عن قضاياهم" ..
المهندس "عبد المنعم الشحات" .. أكد أن كرة القدم غير شرعية ، ودعا جميع اللاعبين إلى إعتزالها ..
اللواء "عادل عفيفى" .. رئيس حزب الأصالة السلفى .. قال "لا يجوز شرعا تهنئة الأقباط بالعيد" ..
الشيخ "عمر عبد الرحمن" .. أفتى بقتل النصارى واليهود والأجانب .. وهدم الأثار ..
الشيخ "ياسر البرهامى" .. أفتى بأن الكوسة ، والخيار ، والباذنجان حرام .. "لأسباب جنسية" .. وأن برج القاهرة يجب أن يهدم لنفس الأسباب الجنسية .. وأن الدش حرام ، وأن تدريس الموسيقى فى المدارس حرام .. وأن العروسة "باربى" حرام .. والكعب العالى للنساء حرام .. والكرافتة حرام .. والأقباط كفار .. ومنع النساء من الذهاب للأطباء الذكور .. ويحظر إستمرار تعليم الفتاة بعد الصف الرابع الإبتدائى .. وإلغاء كل القنوات التليفزيونية الأرضية والفضائية .. ومنع المرأة من العمل .. وإزالة كل أصنام الفراعنة وتدميرها ..
** هذه هى أفكار وأراء بعض السلفيين .. فماذا لو حكم هؤلاء الكفار مصر ؟!! .. نعم هناك كوارث كثيرة تنتظر هذا الوطن .. وهو ما يطلق عليه "المحاكم الإسلامية" ..
** فى الصومال .. إنهارت الدولة ، وإشتعلت الحروب الأهلية .. وساءت الأحوال .. وزحفت الأمراض والمجاعات .. وهرب معظم أبناء الصومال إلى المدن المجاورة التى تبعد مئات الكيلومترات ، باحثين عن الطعام والماء ..
** فى أفغانستان .. إنهارت الدولة ، ولم نعد نسمع شيئا يربط هذه الدولة إلا بتنظيم القاعدة الذين توغلوا فى الجبال المحيطة بكل من أفغانستان وباكستان ..
** فى السودان .. قسمت الدولة ، وإندلعت الحروب بين الشمال والجنوب .. وتعرض بعض المواطنين لعقوبة الجلد .. ومازالت الفوضى مستمرة ..
** فى العراق .. قتل السفير المصرى "إيهاب الشريف" لأنه سفير الكفار .. وسالت دماء كثيرة ، ومازالت تنزف حروب رفعت فيها المصاحف بين السنة والشيعة ... وبين الشيعة والأكراد .. وتم هدم معظم الكنائس وطرد العديد من الأقباط ، بل وهروبهم من العراق ..
** فى مصر .. مازالت الدماء تسيل .. والفوضى تعم كل ربوع البلاد .. إنه القتل والترويع لكل من يختلف مع هؤلاء اللصوص سواء بالقول أو الفعل ..
** والأن .. الكرة فى ملعب الذين أقسموا على أنهم سيحافظون على هذا الوطن .. ويحافظون على مكتسباته .. ويحمون مواطنيه .. إنهم قادة الجيش المصرى ( المجلس العسكرى ) .. فهل مازال المجلس العسكرى يعى هذا القسم ؟!! .. أم أن هذا القسم قد تبخر ، ولم يعد له أى تواجد ، والدولة الأن كما نرى .. فى طريقها إلى حكومة إسلامية ، لتطبيق الشريعة ، والإحتكام إلى فتاوى فضيلة المرشد العام لجماعة الإخوان ، وإلغاء كافة الدساتير والقوانين المعمول بها فى الوطن منذ قيام دولة مصر حتى الأن !!!!!!!!!!!............
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين