عماد جاد: "الحرية والعدالة" يحاول تفتيت أصوات الأقباط
الأحد، 8 أبريل 2012 - 16:45
الدكتور عماد جاد عضو البرلمان
كتب نادر شكرى
كشف "اليوم السابع" أن المرشح المسيحى نجاح مليجى شتا الذى تقدم صباح اليوم لانتخابات رئاسة الجمهورية وحصل على 30 توقيعا من نواب البرلمان، تم الدفع به من جانب حزب الحرية والعدالة لضرب عمر سليمان وتفتيت أصوات الأقباط زعما منهم أن الأقباط سيوجهون أصواتهم لسليمان.
وكشف أحد زملاء نجاح بهيئة البريد أن المرشح المسيحى "56 " عاما الذى يعمل مديرا عاما بالهيئة القومية للبريد بالشرقية، وكان يعمل ببريد أكتوبر وبدأ عمله فى توزيع البريد، وتم نقله لوجه بحرى بعد أن عين مساعدا للمدير العام وليس له أى نشاط سياسى سابق، وتعجب زملاؤه فى البريد عند سماع هذا الخبر وانتابتهم حالة من الذهول.
وأبدى الدكتور عماد جاد عضو البرلمان، أنه لو صح بأن الإخوان هم من دفعوا به فهذا يكشف عن لعبة مفضوحة لن تأتى بثمارها لأن الأقباط لن يصوتوا على أساس الدين، ولن يعطوا لقبطى وضع لمجرد أنه شكل ديكورى لتفتيت الأصوات، مشيرا إلى أن القوى المدنية بالبرلمان لم تعط توكيلا واحدا لهذا الشخص، والقوى بالمدنية بالفعل أعطت توكيلات لمرشحين آخرين وليس هناك آخرون لتقديم توكيلات لمرشحين جدد عدا أعضاء التيارات الإسلامية التى تحاول اللعب بهذه الطريقة، ولن تحقق فائدة لأن الأقباط لديهم الوعى باختيار المرشح ذو الكفاءة ويكون رئيسا لكل المصريين.
وقال جون طلعت عضو المصريين الأحرار إن هذا المرشح المسيحى لا يمثل الأقباط بل هو ذراع فى يد الإخوان لأنه لا يمكن لأى شخص الحصول على 30 توكيلا برلمانيا إلا من خلال أعضاء التيارات الإسلامية، لاسيما أن أعضاء القوى المدينة أعدادهم قليلة وقدموا توقيعاتهم لمرشحين آخرين مثل خالد على وأنه تأكد من عدم تقديم أى نائب برلمانى مدنى أو قبطى توكيلا لهذا القبطى الذى ظهر ليكون أداة للإخوان لتفتيت أصوات الأقباط، ويريدون تحويل الانتخابات إلى عملية تصويت على أساس طائفى مثل ما حدث فى الاستفتاء وانتخابات مجلس الشعب، وهذا أمر فى منتهى الخطورة يؤكد أن الدين أصبح لعبة فى يد السياسيين من أجل الحصول على مقاعد ومناصب سياسية، واصفا الأمر بالانتهازية من قبل هذه التيارات التى تستعمل كل شىء فى السياسية من أجل مصالحها الشخصية.
وقالت ماريان ملاك، عضو مجلس الشعب، إنها لا تعلم شيئا عن هذا المرشح، ولم تقدم أية توقيعات له، وأضافت أن الكتلة المدنية لم توقع له وتعجبت من حصوله على 30 توقيعا من نواب بهذه السرعة وأكدت إذا ما حصل على توقيعات الإسلاميين سيكون الأمر واضحا أنهم يريدون تشتيت أصوات الأقباط الذين سيكون صوتهم لشخص قوى يستطيع حماية مدنية الدولة وليس هذا المرشح القبطى غير المعروف الذى سيكون أداة فى يد الإسلاميين إذا ما حصل على توقيعاتهم بالفعل.
ووصف إيهاب رمزى عضو مجلس الشعب ترشح القبطى موظف البريد بالتهريج وتساءل من الذى سيعطى له صوته فهو لن يحصل على أصوات الأقباط أو المسلمين ومن يقف وراءه يلعب لعبة هزيلة، وأكد أن محاولة التلاعب بالدين مرة أخرى خطر كبير ولن يقع فيها المصريون مرة أخرى لأنهم أصبح لديهم الوعى لكشف مثل هذه اللعبة.
وتداول الأقباط على مواقع النت ترشح هذا الشخص وكتب البعض عبارات للإخوان "العب غيرها" ورفضوا ترشيحه، مؤكدين أنه لن يحصل على صوت قبطى واحد.