معجزة مارجرجس والطفل الذى سقط من الدور 6
حضرت الى الدير احدى الاحباء فى عشية الشهيد العظيم مارجرجس و قالت :
فى صوم السيدة الذراء
عام 1995سمعت فجأة صوت ظننتة انفجار فى احدى العمارات المجاورة لنا و بعد
لحضات سمعت صوت صراخ و ضجيج فخرجت لإستفهم عن الامر ففوجئت انهم يقولون
ابنك سقط من الدور السادس و حملتة اختة وجرت بة الى المستشفى و هى حافية...
و كان فاقد الوعى ورأسة نزف دماً غزيراً ومخة ظاهر فجريت ورائهم
الى المستشفى و معى بعض الجيران و طوال الطريق كنت اصرخ وانادى على
العذراء و مارجرجس وفى المستشفى اجروا لة اشاعة على زراعة فوجدوا 3 كسور فى
الزراع كما تمت لة خياطة 8 غرز فى رأسة وكان ذلك لإيقاف النزيف فقط وبينما
الدكتور يقوم بخياطة الجرح برأسة كنت اصرخ : " إلهنا قادر .. ايدك ياعدراء
.. ايدك يا مارجرجس و بعد ذلك قال لى الطيب خذى ابنك و امشى عشان يرتاح فى
البيت و مش هقدر اكتبلة دخول فى المستشفى لانة سيكون مسؤلية عليا و افهم
الجيران ان الولد سيموت و لكننى ظللت ملازمة المستشفى الى ان انتهت نوبتجية
هذا الطبيب و اخذت تصريح من دكتور اخر بالبقاء فى المستشفى و من شدة قلقى
على ابنى ظللت نادى علية انا ماما انت عارفنى ففوجئت بأنة على وعى ومدرك كل
شى ثم رد عليا و قال لى انا عارفك اسكتى يا ماما فقلت لة انت بتكلمنى يا
حبيبى انت تقدر تقوم و تقف ؟! فأجاب : اسكتى يا ماما دة انا كنت نايم و
شايفهم قدامى فقلت مين دول يا حبيبى ؟ فأجاب العدرا و مارجرجس كانوا واقفين
و انا نايم بس لو كانوا يصحونى اكلمم فقلت شفتهم اذاى ؟ فأجاب هما واقفين
بس متكلموش وانا عايز اكلمهم بس انا نايم فقلت : طيب انت صاحى دلوقتى و
عارفنى فأجاب :ايوة يا ماما و فجأة قام ابنى من على السرير ووقف على قدمية و
طلب ان يأكل فتعجب الجيران الواقفين معى من الموقف و قالوا دى حلاوة الروح
و فى الصباح عندما مر الطبيب من بعيد توقع ان يجدة قد مات ولما وجدة مازال
حياً اندهش جداً و تعجب و طلب من الممرضة ان تحضر عربة الغيار ليقوم
بالغيار على الجرح و هنا صرخ الطبيب فجأة فين الجرح ؟ و قال لى انتى كنتى
بتقولى اية امبارح و انتى كنتى بتنادى على مين ؟ دى معجزة . ثم نادى الطبيب
الذى قام بعمل الاشعة بالأمس و ظهر فيها ان عندة 3 كسور و سألة مش احنا
مجبسين الولد دة امبارح ؟ فأجابة : نعم و الاشعة عندى فوق فطلب منة اعادة
الاشعة فكانت النتيجة انها سليمة تماما فقرر الطبيب خروج ابنى من المستشفى
بعد ان رأى انه ليس هناك اثر للجروح فى رأسة و لا اى اثر للكسور و اقر انها
معجزة إلهية و بعد خروجى مباشرة من المستشفى ذهبت الى كنيسة السيدة
العذراء بمسطرد و قدمنا الشكر للعذراء و لعب ابنى كثيرا وركب المراجيح و لم
يتعب مطلقا ثم رجعنا الى المنزل فرحين و عندما رأى الجيران ابنى معى
تعجبوا جدا و قالوا دة كان ميت امبارح و احنا معاكى فى المستشفى و تعجبوا
جدا مما حدث و مجدوا الله كل بالغتة و قد حضرت اليوم فى عشية البطل مارجرجس
للدير لإشكر الرب لانة الهه قوى و حنون و اشكر البطل مارجرجس الذى بشفاعتة
نجى ابنى من الموت و كتب لة عمر جديد