يا خيرت يا شاطر.. ودّينا القناطر
April 3rd, 2012 8:40 am
سجن القناطر يعنى. قالك: صدام وشيك بين «العسكرى» والإخوان. هيهيهيهيهيييييييييى. ومن أمارات الصدام الوشيك، أن يمنح «العسكرى» خيرت الشاطر رد اعتبار فى قضية غسيل الأموال، ثم سبحان الله، يتبادل كل من «العسكرى» والإخوان بيانات الشرشحة، ثم سبحان الله سبحان الله، يعلن الشاطر ترشحه للرئاسة. عيب.. عيب كده، إنتو ناس كبار، ولا تتعاملون مع 85 مليون معتوه حتى تكتبوا المسرحية بهذه الركاكة.
شوف يا ابنى.. بقى الباشمهندز خيرت الشاطر لم يعلن ترشحه للرئاسة أملا فى الوصول إلى المنصب لا قدر الله. فهو رجل مناضل، رأسمالى عصامى، عفيف متعفف، لا يرغب فى مكاسب دنيوية، اللهم إلا شوية الملايين اللى عنده. الهدف من طرح خيرت الشاطر مرشحا للرئاسة، هو «فشكلة» الفرصة بالنسبة إلى المرشحين الذين لا يرغب فيهم «العسكرى»، وإفساح المجال أمام المرشح العسكرى.. اللهم إلا إذا كان سيادة اللواء خيرت الشاطر هو ذاته المرشح العسكرى. الخلاصة يعنى، أيها الإخوة المواطنون، أيتها الأخوات المواطنات- على رأى المخلوع… هههه والنبى وحشتنا يا راجل على الأقل كان عندك مخ- أبشركم بأن انتخابات الرئاسة قد تم طبخها، والطبخة استوت، وتقريبا شاطت، وريحتها فاحت، ذلك لأن كلا من «العسكرى» والإخوان ليس لديهم شيف محترم. الإخوان و«العسكرى» غسلا الفرخة فى الأسمنت يا لينا، ولم يفلحا حتى فى خداع ساذجة مثلى، لطالما صدقت أن الجيش حمى الثورة، وأن الإخوان المسلمين جزء منها، أما هذه المرة، فالتمثيلية كانت مفضوحة، ويبدو، والله أعلم، أنهما، أى «العسكرى» والإخوان، لم يهتما بإقناعنا بتمثيلية الصدام الرديئة، لأن الغرور أصابهما بما يغنيهما عن الاهتمام بوجهة نظرنا فى أدائهما التمثيلى.
من المبكر التنبؤ بمرشح «العسكرى» الذى من أجله طُبخت هذه التمثيلية الرديئة، البعض يرجِّح عمر سليمان، والبعض الآخر يقول إن سيادة اللوا خيرت الشاطر هو مرشح «العسكرى»، وبعضهم يقول إن شفيق. (ههههه حنضحك ضحك لو طلع شفيق). فى كل الأحوال، بدا جليًّا أن الإخوان المسلمين قد اتفقوا مع المجلس العسكرى لإعادة إنتاج النظام السابق، ولتصفية القوى الثورية على الأرض، وليس أدل على ذلك من إعادة صورة حبيب العادلى للوحة الشرف بأكاديمية الشرطة.
طيب… حيشنقونا ونسكت لهم؟
أولا: قبل كل شىء، على جماعة الإخوان المسلمين أن تغير اسمها لأن حملها لهذا الاسم مع الالتزام التام بآيات المنافق: إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان، يسىء إلى مليار ونصف المليار من سكان هذا العالم المنتسبين إلى الديانة الإسلامية، مولدًا أو اعتناقًا. يبدو أن شخصا ما عبر بجوار جماعة الإخوان المسلمين وهو يقول: السياسة لعبة قذرة. فهم قفشوا فى الجملة، ويبدو أن العبارة هى كل معلوماتهم عن السياسة، وقد أوسعونا قذارة، وكل ما الناس تقول لهم: إخص إيه ده؟ يقولون: إيه يا جماعة.. مش السياسة لعبة قذرة؟ بنقذر.. أمال حنعمل إيه طيب؟
ومن فرط القذارة، تسطو الجماعة على ديانة بأكملها، وتقرر هكذا، غصبانية واقتدار، أنها الواجهة الرئيسية، و«الجماعة الشرعية التى تحمى الإسلام فى مصر» كما صرح أحد قادتها، ثم تأتى بهذه الأفعال الشائنة، فيظل الناس يسبون ويلعنون فى «كذب الإخوان المسلمين» و«نفاق الإخوان المسلمين» و«غدر الإخوان المسلمين» و«خيانة الإخوان المسلمين» و«تدنى أخلاقيات المسلمين».. الله.. طب أنا مواطنة مسلمة دلوقت حاليا، وقاعدة فى بيتنا، ذنبى إيه أنا أتشتم لأنهم يصرّون على حمل اسم، فوق إنه ليس من حقهم احتكاره ولا امتلاكه، فهم أيضا لا يحترمونه. على الإخوان تبنى أى اسم آخر، فليسمُّوا أنفسهم «الإخوان الإسلاميين» وبذلك يعبرون عن تيار سياسى، ما الدنيا مليانة جمعيات شرعية، لماذا لم يجترئ أحد على السطو على واجهة الديانة بهذا الشكل سواهم؟ لا أحد يطيق أن مسؤولية حمل واجهة أى ديانة، سوى الداعى لها، والمرسل لنشرها من عند الله، وإن حمل الإخوان لهذا الاسم يسىء إلى كل المسلمين خاصة، حيث إن حصى الأرض نازل فيهم شتيمة من عمايلهم، واحنا بنتشتم فى السكة معاهم، حيث إن كل المسلمين، هم مسلمون، لكن لا أحد يدَّعى أنه انفرد بتمثيل الديانة و«حمايتها» غيرهم.. طب احموها من نفسكم، الناس حتكفر من تحت راسكم.
ثانيا: سنستمر فى جمع التوكيلات، وعلى كل من مرشحى الرئاسة المنحازين إلى الثورة، الاجتماع فورا، لتشكيل حِلف رئاسى، لمراقبة الانتخابات، التى طُبخت خلاص، وقد ينزل الناس إلى الشارع عقب الانتخابات الرئاسية التى يتوقع الجميع تزويرها، ومن ثم فوجب على كل الشخصيات التى حظيت بتأييد شعبى عبر تلك التوكيلات عقد اتفاق ليمثل الناس ويعبر عنهم.