خاص بالحق والضلال
هـــــام جـــــــداً لأقباط مصـــر
بقلم
أســــامة سمير
+ يعيش العالم وأهل العالم فى حالة من الخوف والقلق والاضطراب نتيجة للأحداث الجارية
والكثير منا يخاف من المستقبل وماذا سيحدث فيه؟
ونخاف من الظواهر الطبيعية التى نتعرض لها فى حياتنا اليومية من حوادث السيارات والزلازل والحرائق .
ونخاف من انتشار أعمال البلطجة وحوادث التعدى على البيوت والمحلات وحوادث السرقات
ونخاف على أولادنا فى كل وقت إثناء خروجهم ودخولهم من عمليات التعدى والتحرش وعمليات الاغتصاب وكذلك عمليات الخطف المدبرة
ونخاف من الأمراض الخطيرة التى انتشرت فى هذه الأيام والتى أحيانا الطب يعجز أمامها.
+ يعنى حياتنا مملوءة بالخوف والقلق والاضطراب والهموم التى تجعلنا نعيش فى حياه مملوءة بالحزن والكآبة والنظرة السوداء للمستقبل
ولاشئ يدعوا للتفائل نتيجة للنظرة السوداء التى نعيش فيها.
+ كل هذه الأمور هل تدعوا أبناء المسيح أن يعيشوا فى قلق وخوف؟
هل ابن المسيح يخاف ويقلق من هذه الأمور التى يتعرض لها يوميا؟
هل ابن المسيح يعيش مثل أبناء العالم الذين لا يملكون السلام الحقيقى داخلهم؟
+ فهل أنت يا مسيحى تخاف مثل أهل العالم ؟
+ يا مسيحى هل أنت تعيش فى خوف وقلق من تلك الأحداث التى نمر بها؟
هل تخــاف من المستقــبل ؟
هل تخاف من الأعــــــــداء ؟
هل تخاف من المرض والموت ؟
+ لا ينبغي على الإنسان المسيحى الذى يسكن داخله المسيح أن يخاف لان الكتاب المقدس مملوء بالآيات المعزية التى تعطينا الاطمئنان والسلام الداخلى وعدم الخوف.
+ لقد تكررت عبارة " لا تخف " فى الكتاب المقدس مرات كثيرة جداً لكى نعيش فى عدم خوف .
+ كيف تخاف يا مسيحى وأنت معك الله السموات والأرض .
+ أنت فى قلب الله الحنون فلا تخاف لان الله لا يمكن أن ينسى أولاده حتى ولو نسيت الأم الرضيع الله لا ينساك .
+ لا تخف لأنك فى مركز اهتمام الله , والله بنفسه هو الذى يهتم بك ويعولك ويقدم لك كل أسباب الراحة والسلام والاطمئنان الحقيقى .
+ لا تخف لان معك ملائكة السماء وملائكة السماء تحرسك وتدافع عنك لأنك أنت ابن الملك العظيم."لأنه يوصى ملائكته بك لكي يحفظوك في كل طرقك "0 (مز 91 : 11(
+ لا تخف لان معك جميع القديسين الذين يصلون ويشفعون فيك فلا تخف !
+ لا تخف يا مسيحى لان معك وعود الله الصادقة والأمينة
"من يمسكم يمس حدقة عينه" ( زك 2 : 8(
+ لا تخف لان كل الإحداث التى تمر بها هى من سماح الله وهو قادر أن يحول كل الأمور ومجريات الحياة إلى الخير لنا .
"كل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله" (رو 8 :28)
+ لا تخف لأنك أنت ابن الملك العظيم , فكيف يجرأ احد أن يمس ابن الملك بأى سوء؟
+ لا تخف يا مسيحى من الموت لان المسيح له المجد قد غلب الموت والموت لنا هو انتقال وهو الجسر الذهبى الذى نعبر به إلى الملكوت.
+ الشهداء كانوا يذهبون إلى الموت بأنفسهم وهم فى غاية السعادة والفرح والسلام ولم يستطع الموت أن يغلبهم , فكن أنت شجاع مثلهم .
+ لا تخف من الأمراض لان الله هو الطبيب الشافى الذى لأنفسنا وأجسادنا وأرواحنا , فمهما كان مرضك حتى ولو كان مرض مستعصى على الطب الله قادر أن يشفيك لأنه يستطيع كل شئ ولا يعسر عليه أمر.
"هل يستحيل على الرب شي؟" (تك 14 : 18)
+ لا تخف من المشاكل لان كل مشكله عند الله لها حل فضع كل مشاكلك أمام الله وانتظر عمل الله فى حياتك وثق أن الله قادر ان يحل كل مشاكلك .
"ادعونى في وقت الضيق أنقذك فتمجدني "(مز 5 : 15)
+ لا تخف من المستقبل لان مستقبلك ومستقبل أسرتك وكل أمور حياتك هى فى يد الله الحنون الرحيم وثق فى الله انه يختار لك المستقبل والحياة الأفضل.
أتيت ليكون لهم حياة ويكون لهم افضل""
+ لا تهتم كثيراً بمن يكون رئيساً على مصر لان نحن المسيحيون نؤمن ان الله هو رئيسنا وحياتنا وهو الذى يحكم حياتنا ويدبرها. "
"للرب الأرض وملؤها المسكونة وكل الساكنين فيها" )مزامير 24 : (
+ لا يستطيع العالم كله أن يؤذيك بأى شئ إلا بسماح وأذن من الله فكم مطمئن .
+ والإنسان المسيحى ليس إنسانا عادياً مثل باقى الناس , لان بداخله روح الله الذى يعطيه الفرح والسلام الداخلى الذى لا يستطيع احد أن ينزعه منه.
+ والإنسان المسيحى غير اى إنسان لأنه ثابت فى الله والله يسكن بداخلة وهو متحد مع الله
والله يسكن داخل قلبه فمهما حصل من أحداث لا تؤثر فى سلامة الداخلى لأن سلامه مأخوذ من الله نفسه وليس من أهل العالم.
+ لابد ان تشعر انك إنسان متميز ومتفرد عن غيرك وهذه هى حقيقة لان الله اعطاك ميزات لا توجد لاى إنسان من اهل العالم , فأنت ابن الله الحقيقى ومنقوش على كفه وفى دائرة اهتمام وتفكير الله دائماً فهو اعطاك الذى لا يملكه أغنى انسان فى العالم
+ أعطاك نفسه , أعطاك أن يسكن فى داخل قلبك الصغير ويملك على حياتك وأعطاك الفرح الحقيقى الذى يبحث عنه كل إنسان فى العالم ويتمنى أن يتمتع بهذا الفرح مثلك
وأعطاك السلام الداخلى الحقيقى وهذا أغلى شئ نحتاجه فى هذه الأيام.
+ نحن المسيحيون ليس مثل أهل العالم فأهل العالم يصلون إلى الله الذى خارج عنهم وينظرون إلى السماء إلى الله
+أما نحن المسيحيون فنكلم الله الذى فى داخل قلوبنا والذى يعيش فى داخلنا ونستمتع بالعشرة معه فالله بالنسبة لنا ليس الله بعيد عنا أو غريب بل هو حبيب وصديق وهويسكن داخل قلوبنا
+فهل شعرت انك فعلاً إنسان مميز عن غيرك فلا تخف من اى شئ.
+ ضع الله أمامك وضع كلامه أمامك وثق فى الله الحنون والأب الرحيم الذى لا يمكن ابداً أن ينسى أولاده.