"اليوم السابع" يكشف أول رحلة لأقباط المهجر لزيارة القدس بعد وفاة البابا شنودة.. الكنيستان الإنجيلية والكاثوليكية تنظمان الرحلات للأقباط بالخارج.. تكلفة الرحلة 3 الآلاف دولار
السبت، 7 أبريل 2012 - 08:21
رحلة الأقباط للقدس
لاهاى - جمال جرجس المزاحم
تكشف "اليوم السابع" أول رحلة لأقباط المهجر بعد أكثر من نصف قرن إلى القدس بعد وفاة البابا سنودة الثالث الذى كان يصدر قرارا بمنع الأقباط، للسفر للقدس كعمل وطنى، وبسبب كسر الأقباط لقاعدة الكنيسة قررت حرمان الأقباط من التناول أحد أسرار الكنيسة السبعة لكل من يسافر.
حيث انطلقت اليوم أول رحلة إلى مدينة القدس لأقباط المهجر بالولايات المتحدة الأمريكية على متن طائرة الخطوط الجوية الأمريكية (American Airlines)، والتى نظمتها أحدى الشركات المصرية السياحية بكاليفورنيا.
وكشف المهندس سمير اسكندر، من أقباط الولايات المتحدة الأمريكية أن اليوم الجمعة، انطلقت أول رحلة إلى "القدس" فى رحلة دينية، لزيارة كنيسة القيامة وحضور المراسيم الدينية الخاصة باحتفالات قيامة المسيح يوم 15 إبريل، ومشاهدة النور المقدس يوم سبت الفرح.
وأضاف أن الأقباط الحاصلين على الجنسية الأمريكية غير مفروض عليهم الحصول على التأشيرة الإسرائيلية، حيث يتم السفر بطريقة الحجز فقط من خلال شركات السياحة.
وأشار أسكندر أن الرحلة تتكلف 3 الآلاف دولار فقط، بالطيران والإقامة وكافة الرحلات الموجود بالقدس وتبلغ الرحلة لمدة 10 أيام ومن المنتظر أن تنطلق باقى الرحلات خلال الايام المقبلة.
وأوضح أن الرحلات التى من المنتظر أن تتم خلال الفترة المقبلة ستصل إلى 90 رحلة إلى القدس فى واحدة تعد الأولى من نوعها لوفاة قداسة البابا شنودة الثالث الذى كان مانع هذه الزيارات للقدس لأسباب سياسية.
من جهة أخرى، تطلق الكنائس الإنجيلية المصرية عددا من الرحلات، وتعلن عدم إصدار أى قرارات من قبل بمنع المسيحيين بالسفر لزيارة كنيسة القيامة بـ"القدس".
من جهة أخرى غادر إيطاليا اليوم على طائرة إيرإيطاليا أول رحلة متجهة إلى تل أبيب على متنها 42 راكبا مسيحيا من الطائفة الكاثوليكية فى زيارة دينية للقدس بمناسبة عيد القيامة المجيد.
وتقوم كنيسة كاثوليكية بإيطاليا بتنظيم رحلات منتظمة إلى القدس من أجل التجمع عند قبر السيد المسيح بالقدس والاحتفال بعيد القيامة، حيث تخرج أنوارا إعجازية.
فى حين أكد الأنبا باخوميوس، القائم مقام قائم الكنيسة الأرثوذكسية، التزام الكنيسة بالمواقف التى اتخذها البابا شنودة الثالث، وخاصة فيما يتعلق بالسفر إلى زيارة القدس، باعتباره موقفا تاريخيا ووطنيا للكنيسة مضيفا أن الكنيسة تسير على نفس النهج المساند للقضية الفلسطينية.
وأضاف الأنبا باخوميوس، رئيس المجمع المقدس والقائم مقام، أن هذه الزيارات يتم تنظيمها بشكل فردى لا تقام تحت تنظيم الكنائس الأرثوذكسية لهذه الرحلات المتجهة لزيارة القدس.
بينما أكد الأنبا دميان، أسقف الكنيسة القبطية بألمانيا، أن الكنيسة لم ترفع قرار الحظر عن السفر إلى القدس المحتلة، مضيفا أن الذين سافروا للقدس لأداء الشعائر الدينية هناك، مع بدء جمعة ختام الصوم، وأحد السعف، وأسبوع الآلام تنتظرهم عقوبة الحرمان من سر التناول، أحد أهم أسرار الكنيسة السبع.
وأضاف أن سر التناول ه وعدم تناول دم وجسد السيد المسيح عقب القداس الإلهى الذى يرمز إلى دم وجسد المسيح.
أعلنت لأول مرة الكنائس القبطية بكل من بريطانيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا وهولندا والنمسا واليونان والمجر وألمانيا تطبيق قرار المجمع المقدس بعدم سفر أى قبطى للتقديس من القدس طبقا لقرار المتنيح البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية.
فى حين حذرت أساقفة الكنيسة القبطية بالمهجر وكهنة الكنائس الأقباط من مخالفة قرار الكنيسة بمنع زيارة القدس خلال عيد القيامة؛ حتى لا يصدر قرار ضدهم بمنعهم من التناول بعد سفر المئات خلال الأيام الماضية.
وقال ممثل الكنيسة القبطية بإيطاليا، إن القرار الذى أصدره البابا شنودة منذ سبعينيات القرن الماضى، تضامنا مع القضية الفلسطينية ورفضا للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلى لن نغير فى شيئا.
وأشار إلى أن منع الأقباط من زيارة القدس ليس قرارا شخصيا مرتبطا بحياة البابا شنودة، وإنما كان موقفا ثابتا للكنيسة ومجمعها المقدس.
فى حين حذرت الكنيسة القبطية بفرنسا من سفر الأسر إلى هناك خلال الفترة القادمة ومنعت زيارة القدس خلال عيد القيامة، وهو والقرار الذى أصدره البابا شنودة منذ سبعينيات القرن الماضى تضامنا مع القضية الفلسطينية ورفضا للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلى.
اليوم السابع