جمال أسعد : قرارات البابا شنودة غير ملزمة .. والمسيحيون طول عمرهم يسافرون إلى القدس !
محمد فتحى8 ابريل 2012 - 17:15
96
1
بعد أن كان البابا شنودة الثالث قد منع منذ سنوات المسيحيين من زيارة القدس حتى يرحل عنها الاحتلال الإسرائيلي وكان يقول "لن يدخل المسيحيون القدس إلا وأيديهم في يد إخوتهم المسلمين".. ولكن خالف بعض الأقباط هذا القرار واتجه اليوم حوالي 200 مسيحي إلي تل أبيب..
حيث صرحت مصادر مسئولة بالمطار أن طائرتين برقمي 152 و054 غادرتا المطار وتحمل الأولي 104 ركاب والثانية 96 راكبا من الأقباط بإشراف شركة سياحة حيث ينتمي الأقباط للطائفة الكاثوليكية وليس بينهم أرثوذكس تابعين لكنيسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريريك الكرازة المرقسية الذي منعهم من السفر للقدس.
وتأتي هذه الرحلات في إطار جسر جوي بدأته شركة طيران إير سينا إلي تل أبيب من يوم الخميس الماضي لنقل الآلاف من المسيحيين المصريين لأداء مناسك الحج وزيارة المعالم المسيحية في مدينة القدس في إطار الاحتفالات بعيد القيامة الأسبوع القادم.
وكان القس ميصائيل كاهن كنيسة القديسة هيلانة (الجزء المصري في كنيسة القيامة بالقدس) قد أكد أمس أن الكنيسة رفضت استقبال عدد من المسيحيين المصريين الذي قدموا إلى القدس هذا العام للاحتفال بعيد القيامة المجيد، وأكد أنه بناء على تعليمات الأنبا أبراهام مطران القدس والشرق الأدني فلم يسمح لهم بالصلاة أو ممارسة طقس التناول, الأمر الذي أغضبهم بشدة حتى أن بعضهم أراد التشاجر معهم، وأضاف أن تعليمات البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الراحل مازالت سارية, ويجب علينا احترامها في غيابه أكثر مما كنا نحترمها في وجوده, مشيرا إلى أن عدد المصريين الذين زاروا الكنيسة لا يتجاوز العشرات.
أما عن شركة طيران إير سينا التي قيل أنها تنظم هذا الجسر الجوي فقد نفي مصدر مسئول بالشركة ما تردد مؤخراً فى بعض الصحف والمواقع الالكترونية بشأن تنظيم الشركة جسرا جويا لنقل أقباط مصر الى تل أبيب لأداء مناسك الحج وزيارة المعالم المسيحية في القدس ، وأوضح أن ما ذكرته بعض وسائل الإعلام بأن هناك جسرا جويا عار تماماً عن الصحة حيث أن عدد الركاب الذين تم نقلهم بالكامل على الثلاث رحلات الإضافية من مصر والدول الأفريقية المجاورة لم يتعد العدد المعتاد في هذا الوقت من كل عام، وأضاف أنه لم يتم تشغيل سوى ثلاث رحلات إضافية فقط ، اثنتان يوم الخميس وواحدة الجمعة ، وهي النسبة العادية للركاب من مصر ومن الدول الأفريقية المجاورة ، وقال إنه في هذه الفترة من كل عام يزداد الطلب على السفر للقدس بمناسبة عيد الفصح وخاصة من دول أفريقيا .
ويعلق المفكر القبطي جمال أسعد على ما حدث لبوابة الشباب قائلا: لا يوجد جديد في هذا الموضوع، المسيحيون طول عمرهم يسافروا في هذا الوقت إلي القدس للمشاركة في الاحتفالات بالعيد، ولكن قرار البابا شنودة بعدم سفر المسيحيين فهو قرار سياسي اتخذه سنة 1979 بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد، فدعاهم ألا يسافرون إلا عندما يرحل الاستيطان الإسرائيلي، ولكن هذا القرار غير ملزم على أحد طالما أنه ليس قراراً دينياً من صميم العقيدة الدينية، وأنا أقدر هذا القرار لأنه وطني لا شك، ولكن من لا يتفق مع التوجه السياسي غير ملزم بتنفيذه، وكان البابا في بداية الأمر يعاقب من يسافر إلي هناك بالحرمان من الأسرار المقدسة في الكنيسة ولكنهم كانوا يعتذرون بعدها وينتهي الأمر، وبعد فترة أصبحوا يسافرون بدون اعتذار أو عقوبة، فما حدث اليوم شئ عادي.